الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية محمد السلامي: لا استبعد أن توظّف أمريكا اليوم السيسي وحفتر كسلاح ضد الاسلاميين

نشر في  21 ماي 2014  (10:45)

قدم العقيد السابق بالجيش الوطني محمد السلامي في تصريح لموقع "الجمهورية" قراءته بخصوص الوضع الأمني الراهن الذي تعيشه ليبيا وأكد أنه مرشح للتأزم في ظلّ وجود انشقاقات كبرى داخل ليبيا علاوةً على تهديد أنصار الشريعة للشق العلماني وتوعدهم بالقصاص وخاصةً من قائد عمليات '' كرامة ليبيا '' اللواء خليفة حفتر.

وفي ذات السياق إعتبر السلامي أنّ ليبيا في طريقها إلى أن تلاقي نفس مصير سوريا لأن هناك كتائب متناحرة فيما بينها وقد تطول العملية وتشهد تأزماً أكثر مما هي عليه اليوم. ومن جهة أخرى ستكون ليبيا مطمعاً للغرب خاصةً أنها تملك ثروة نفطية ستسيل لعاب عديد الأطراف لتضع يدها عليها مضيفاً ''الغرب سيتدخل في الشأن الليبي بالوكالة عن طريق مصر وسعودية وأمريكا ما عدى قطر بعتبارها مساندة للإخوان وداعمة لهم''.

وبخصوص مدى إنعكاس ما يحصل اليوم من تناحر وانشقاقات في ليبيا على إستقرار تونس، أشار السلامي إلى أنّ الوضع الأمني خطير وأنه لا يجب على تونس أن تتسرع في أي خطوة أو إجراء تتخذه في هذا الشأن وانما وجب عليها التحلي بالرصانة وتوخي الحذر والتحلي بالحكمة.

كما ثمّن محمد السلامي إتخاذ تونس خطوة إحداث المنطقة العازلة التي وصفها بالإيجابية لكن في المقابل دعا إلى توفير الطائرات المروحية لأنها أنجع وسيلة لمواجهة الارهابيين وأكثرها تلاؤماً في أوقات الحرب.

وفي سياق آخر، نوّه السلامي إلى دور أمريكا في كل ما يحصل اليوم فالبلدان العربية وخاصةً منها البلدان التي عاشت ثورات ولا تظل إلى اليوم في طور الإنتقال الديمقراطي معتبرا أنّ أمريكا غيرت من سياستها مع الاسلاميين خاصة بعد حادثة حرق السفارة الأمريكية وقتل السفير الأمريكي في ليبيا. وأشار محدثنا الى أنّ النهضة لم تتخلى بارادتها عن الحكم وانما بضغط من الجانب الأمريكي الذي أصبح اليوم يراهن على العلمانيين.

كما أشار إلى أنّ أمريكا ليس لها صديق دائم وأنها لا تخدم إلى مصالحها الشخصية مضيفا ''أمريكا تعمل بحذر وهي اليوم تراهن على العلمانيين بعد أن دعمت الاسلاميين في مرحلة سابقة وكانت السبب الرئيسي في وصولهم إلى الحكم، وأنا اليوم وحسب المؤشرات الحالية لا استبعد أن توظّف أمريكا اليوم السيسي وحفتر كسلاح ضد الاسلاميين".

فاطمة بن عثمان